كتب:أحمد عامر على الرغم من لقاءات الرئيس عبدالفتاح السيسى المستمرة مع شباب الباحثين خلال عام 2014 والتى جاءت للتأكيد على إهتمامه بالبحث العلمى،مُعتبراً أنه قاطرة مصر للحاق بركب التقدم مازالت البيروقراطية والروتين بالمؤسسات الحكومية المصرية أحد أكبر العوائق التى تقف حائلاً أمام التنمية،وتمنع دخول مصر ضمن تصنيف الدول الأكثر تقدماً. إشتكى “أحمد محمد محمد عوض” أحد الفائزين بمبادرة “فكرتى” الرئاسية صاحب مشروع “دعم السياحة” والذى يتمثل فى رصد ظاھرة تعامد أشعة الشمس على المعابد المصرية القديمة “16 معبدًا” وتفعيلها كمصدر جذب سياحى من تجاهل الوزراء والمسئولين له على الرغم من نجاح مشروعه.
وقال “عوض” إنه حصل يوم 24 مايو الماضى على درجة الماجستير فى مشروعه بعد تأكيده تعامد الأشعة على 7 معابد مختلفة على مستوى الجمهورية،وأشار عوض إلى أنه تقدم بطلب للجنة الدائمة للبعثات بوزارة الآثار لتصوير المعابد وحصل على تصريح خلال الشهور الأخيرة،لافتاً إلى أن وزارة السياحة أكدت أنها ستتكفل بالمشروع وخاطبت وزارة الآثار وقالت إنها ستبدأ فى تنفيذ المشروع من جديد لكن وزارة الآثار تعنتت فى الأمر.
وأوضح عوض أنه تقدم بأعماله للجنة الدائمة بالوزارة والنتائج كانت إيجابية وكان يرافقه مفتشو الآثار حيث بدأ بالرصد أول يناير الماضى وإنتهى فى شهر أبريل فى 7 معابد،منها مقصورة بيت الولادة بمعبد دندرة،ومقصورة بيت الولادة بمعبد إدفو،ومعبد كلابشة،ومعبد الدير البحرى،ومعبد هيبست،ومعبد قصر الغويطة،ومعبد دير الحجر،موضحاً أنه رصد بالفيديو والصور النتائج التى وصل إليها وناقشها فى رسالة ماجستير 24 مايو الماضى وحصل على درجة الماجستير من كلية الفنون التطبيقية بجامعة حلوان وموضوعها “الرمز فى الفنون والعمارة المصرية القديمة”،بموجبها تقدم بالنتائج أيضا لوزارة الآثار من خلال المجلس الأعلى للآثار وإدارة النشر العلمى من أجل أن يحصل المشروع على رعاية.
كما أوضح عوض أنه أرسل النتائج للدكتور هشام الليثى مدير إدارة النشر العلمى وأعطاه جميع الصور،لافتاً إلى أنه قال أن الموضوع هام جدا والوزارة معنية بالإهتمام به،مضيفاً أنه قال له بعد ذلك أن الوزير ليس لديه قناعة بالموضوع وليس مهتما به ويجب إلغاؤه،وتساءل “عوض” قائلا:”كيف لا يقتنع الوزير بالمشروع دون أن يفحصه أو يقابلنى ويناقشنى فيه أو يناقشنى أى مسئول من الوزارة فيه؟،وكيف يكون غير جاد وحصلت على ماجستير فيه؟،مُضيفاً لو الوزير معترض عليه أن يناقشنى فى فكرتى.
وتابع “عوض” أعمل على برامج معقدة جداً،وما نتحدث عنه علم وليس طرحا شخصياً وإجتزت كل المراحل وتوقفت لأننى لست جهة تنفيذية والوزراء والمسئولين خالفوا وعودهم للرئيس عبد الفتاح السيسى بتسهيل الإجراءات أمامنا لتطبيق أفكارنا،وأعضاء المبادرة لا يلقون أى اهتمام ونحتاج لمقابلة الرئيس مرة أخرى،وقال عوض،”هناك تعنت وتجاهل غير مبرر من وزارة الآثار تجاه مشروعى،مُضيفاً:”أواجه تجاهلاً غير طبيعى،إدينى تصريح زى الأجنبى أرصد وحاسبنى،أنا مش هكلف وزارة الآثار مليم”.